مواجهة سوء المعاملة تُجبر الفتيات المسلمات في سن المراهقة على العمل في شينجيانغ الصينية 14 ساعة في اليوم طوال أيام الأسبوع
كشف تحقيق أجرته إذاعة آسيا الحرة عن اتفاق سري بين مصنع ومدرسة ثانوية محلية في شينجيانغ. وبموجب هذا الترتيب، يتم احتجاز ما يقرب من 90 فتاة مراهقة من الأويغور، تتراوح أعمارهن بين 16 و18 عامًا، وإجبارهن على العمل في شركة وانه قارمنت كو (Wanhe Garment Co·Ltd) التي تديرها الصين في مقاطعة مارالبشي. وتتعرض هؤلاء الفتيات الصغيرات للعمل الشاق لمدة 14 ساعة يوميا، طوال أيام الأسبوع، ويواجهن الإيذاء اللفظي والجسدي الروتيني.
إن تعاون المصنع مع مدرسة يارقانت الثانوية المهنية الثانية يجبر هؤلاء الطالبات على العمل ضد إرادتهن، كما كُشفت أربعة مصادر، بما في ذلك زعيم القرية ورئيس أمن المصنع، وجميعهم طلبوا عدم الكشف عن هويتهم حفاظًا على سلامتهم.
وقد ضغطت السلطات المحلية على الآباء للامتثال لهذا الترتيب، وقد شهد على هذه الحقيقة رئيس القرية، المسؤول عن إقناع الآباء بالسماح لبناتهم بالعمل هناك.
العمال في المصنع، الذي يوظف أيضًا مجموعة من النساء في الثلاثينيات والأربعينيات من العمر، بالإضافة إلى بعض الرجال، محاصرون فعليًا داخل المنشأة. و يقيمون في مهاجع تقع في مباني المصنع. في حين أن غالبية العمال هم من الأويغور، إلا أن هناك ما يقرب من 15 فردًا صينيًا جاءوا من مناطق أخرى للعمل هناك.
وتشرف على الفتيات امرأة أويغورية في منتصف العمر تُعرف باسم تورسونجول ممتيمين، ويشار إليها باسم “المعلمة” من قبل العمال. ويعتاد هذه “المعلمة” على إهانة الفتيات وانتقادهن، وتلجأ في بعض الأحيان إلى العنف الجسدي، حتى أنها تستخدم المضرب لإيذائهن، بحسب ما صرح به مسؤول القرية.
وبسبب هذه البيئة القمعية، يعيش العمال في خوف، ونتيجة لذلك، لا يجرؤ أي منهم على محاولة الهروب.
المقالة مبنية على معلومات من إذاعة آسيا الحرة.
